هل الكذب يبطل الصيام ؟
مع دخول شهر رمضان المبارك، فإن الكثير من الأسئلة والأحكام التي يتساءل عنها الصائمون من أجل ضمان صحة صيامهم وإكماله وقبوله من الله عز وجل.
فالصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه وهو مركب من نية باطنة لا يعرفها إلا الله، وإن ترك تناول الشهوات التي يتناولها بالخفاء عادة والغاية التي شرعت من أجلها هي تقوى الله ولا يتم التقرب من الله إلا بترك الشهوات المباحة في غير حال الصوم والتقرب منه بترك ما حرم الله في كل حال مثل الكذب والظلم.
وقد ورد عن النبي أنه قال صلى الله عليه وسلم : “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” أخرجه البخاري.
وأيضاً قوله عليه الصلاة والسلام : “ليس الصيام من الطعام والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث” .
كما ورد عن جابر بن عبد الله أنه قال : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار ، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
هل الكذب يبطل الصيام ؟
إن المقصود من الصيام هو ليس فقط الصيام عن الطعام والشراب وكف الفم عن التذوق، الصيام يعني الكف عن الأذى سواء باليد أو باللسان، وعلى المسلم الصائم إذا كذب أن يتوب ويستغفر مما اقترف ويعزم على عدم الرجوع لهذا الذنب مرى أخرى ولكن لا يلزم قضاء اليوم الذي كذبت به.