حكم القيء المتعمّد أثناء الصيام، إذا تقيأ الصائم عمدا، كوضع يده على فمه ليتقيأ، أو يشم رائحة معينة تدفعه إلى التقيؤ، فقد أبطل صيامه وأفطر بهذا الفعل ، ويجب أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان، ولكنه ليس واجبا عليه كفارة ، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من ذرعه القيءُ فليس عليه قضاءٌ، ومن استقاء عمدًا فلْيقضِ).
حكم القيء غير المتعمد أثناء الصيام
يمكن أن يعاني الصائم أحيانا من حالة مرضية تدفعه إلى التقيؤ عن غير قصد، مثل المرأة الحامل مثلا، أو قد يشم رائحة كريهة فتدفعه للقيام بذلك عن غير قصد، في هذه الحالة لا يبطل صيامه، لأن القيء خرج ضد إرادته، ولا ينطوي عليه قضاء هذا اليوم.
والدليل على ذلك في الحديث السابق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من ذرعه” ، أي أنه خرج دون اختياره ودون أن يستدعيه، [2] وتجدر الإشارة إلى أن من يتقيأ منه يجب أن يحرص على عدم ابتلاع شيء منه، فإذا ابتلعت شيئا منه مع قدرتك على إخراجه، فإن صيامك يبطل ، لأنك بعد ذلك تكون قد أدخلت مُفطراً لجوفك.
شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام على جنابة في غير رمضان
الزوار شاهدو أيضاً