حقيقة استسلام أوكرانيا

تناقلت بعض الصحف والصفحات العالمية أخباراً تفيد باستسلام أوكرانيا و قواتها أمام القوات الروسية، وإعلان روسيا
انتصارها في الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن بحسب المعطيات الرسمية من المواقع الموثوقة والتي تقف على التغطية
أولاً بأول لما يحدث في أوكرانيا، فإنه لم تتحدد بعد أي من ملامح النصر أو الهزيمة لأي من القوات الروسية أو حتى
الأوكرانية على الرغم من دخول الحرب بأسبوعها الرابع على التوالي.
وبحسب بعض سكاي نيوز، فإن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قد لوح لنظيره الروسي فلاديمير بوتين
بوثيقة سماها وثيقة الاستسلام، لافتاً إلى أن كييف لم تتوصل لأي اتفاق مع موسكو خلال مفاوضاتها الجارية
ولكن النهاية أنها ستوقع على وثيقة استسلام بحسب تعبيره.
وجاء تصريح لوكاشينكو انطلاقا من فشل جولات التفاوض بين روسيا وأوكرانيا في إيقاف الحرب، ويتمسك كل
منهما بشروطه وكل طرف يرفض شروط الآخر للتهدئة.
وحول ماهية وثيقة الاستسلام، لفت المحلل العسكري إبراهيم محمد إلى أن اتفاقية الاستسلام تعد
وثيقة سياسية، وهي التي تتحكم بالأمور العسكرية، ومجرد توقيعها يشير إلى انتهاء الحرب، لكن الدولة
التي ستوقع على هذه الوثيقة يعني أنها تعترف رسمياً بأنها قد ارتكبت خطئاً في حق الدولة
الأخرى، والتي ستكون هي الدولة المنتصرة، وأنها ستقبل كافة الشروط التي وضعتها الدولة المنتصرة
فقط مقابل إنهاء الحرب، وستخضع الدولة المهزومة تحت إمرة النظام الحاكم، كما أنها ستتنازل عن أجزاء
من أرضها وستتنازل عن جيشها وتغير أيديولوجيتها تماماً.
أشهر الوثائق
وحول أشهر وثائق الاستسلام التي مرت في التاريخ، التي وقعتها اليابان وألمانيا، وقد رضخت للحلفاء في
نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 حيث تنازلت كل منهما عن أراضيهما والتزمتا بعقود استراتيجية
وضعتها لهم الحلفاء من أجل بناء جيش له خطوط حمراء دون أن يتعداها الآخر.