تعبير كتابي عن الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة
تعبير كتابي عن الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة. حيث سوف نقدم لكم أحبابنا الطلبة ومن خلال مقالتنا هذه وعبر موقع خطط موضوع تعبير كتابي عن عن الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة، تابعونا.
عن الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة
حيث ان الطيبة سمة محفورة بالفطرة في النفس البشرية و مطلوب تواجدها، فيها تتوطد العلاقات مع بني البشر و هي دليل على صدق نية صاحبها و رقة مشاعره، فتمتع الانسان بها يجعل الناس يقفون له اجلالا واحتراما، فالناس نوعان الاخيار والاشرار فالأخيار هم اللذين يسعون لفعل الخير و اكتساب رضا الله، في حين الأشرار هم السفهاء اللذين يسعون لاكتساب الشر و الاثم.
كما نجد الاخيار يتحلون بالطيبة التي هي كل شيء جميل وهو ذلك الانسان الذي لا توجد بذور الحقد في قلبه ولا يفرق في تعامله بين الطيب والشرير يتعامل بالحكمة والموعظة الحسنة، بينما الغباوة هي السذاجة أي الانسان الذي لا يفهم شيء ولا يدري من حوله فهناك مثل يقول:
الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة، أي ان الانسان الطيب اذا تواجد مع جماعة من الأشرار يعتبر هذا غباء منه فهل يمكن جمع الطيبة هنا مع الغباوة ؟ حيث ان الطيبة لم تكن يوما من غباوة صاحبها بل هي سلوك حميد وشريف يرفع من ذات قيمة صاحبه ودليل على فطنته وحكمته وتمسكه بديننا الحنيف، كما ان التعامل بالطيبة مع الشخص الشرير تجعله يفطن من غيبوبته وينظم الى معسكر الطيبة.
حيث تحدث الشاعر قائلا: “افضل الى الناس تستعبد قلوبهم* * فلطالما استعبد الانسان احسانا واذا لم يفق الشرير.
فان عدم إجابة السفيه اشد عليه من القتل . يقال ان اعرابيا كانت له بنت معاقة ومال وفير اتفق سبعة لصوص على سرقته مروا أمام خيمته طالبين الضيافة فضيفهم واكرمهم وسألهم عن حالهم فزعموا أنهم أولياء الله يعيشون على عبادة الله و يستضيفهم أهل الله فأخبرهم قصة مرض ابنته فأمروه أن يغسل بدنها بما غسلوا به أيديهم ففعل و شفيت ابنته في الحال بقدرة الله فأقسم أن يبقوا في ضيافته الى وقت رحيلهم دهش اللصوص من طيبة وكرم هذا الرجل خصوصا لما شفيت ابنته فتابوا في الحال واصبحوا يصلون و يؤمنون لدعواته فكفوا عن ان بعض الظن اثم وتركوا الشر بطيبة ونية من حسبوه غبيا.
وهناك أروع مثال في التاريخ وهو الرسول صلى الله عليه و سلم وتواجده مع اهل قريش الأشرار الذين لم يكفوا عن سبه و اذيته لكن ايمانه وطيبته وصبره و خصاله النبيلة حولت هؤلاء الأشرار الى مؤمنين في الأخير، فالطيبة الحقيقية لكن يجب أن ترفق مع الفطنة و الصبر يمكنها ان تحول الكثير من الأشرار فالخير دائما ينتصر على الشرو الطيبة دائما تنتصر في الأخير.