تعبير كتابي عن الامير عبد القادر للسنة الخامسة ابتدائي
الأمة العربية كانت ولا تزال من الدول الرائدة التي أنجبت لنا عددا كبيرا من النماذج المشرفة، والتي لها اسم خالد على مر القرون.
وهناك من برع في العلم، وهناك من كان سياسيين عظماء تحاكي الأمم حكمتهم وبراعتهم في الحروب حتى الآن.
وقررنا اليوم تسليط الضوء على شخصية عربية تمكنت من كتابة اسمه بحروف ذهبية بسبب تاريخه المشرف، ولا يزال الجميع يتذكرون اسمه اليوم، الأمير عبد القادر الجزائري.
من منا لم يسمع عن الأمير عبد القادر الذي برع في مختلف المجالات ككاتب متميز في كتاباته، وشاعر، وسياسي حكيم، ومحارب شرس يخشاه الأعداء؟
وكان أحد الرموز الثابتة التي حاربت الاحتلال الفرنسي للجزائر لسنوات عديدة.
اليوم سوف نقترب من حياته والسمات الأساسية التي أثرت عليه وعلى شخصيته.
نشأة الأمير عبد القادر
شهد عام 1808 ولادة الأمير عبد القادر بالقرب من بلدة معسكر بالغرب الجزائري، ويعود نسبه إلى آل بيت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
كما ينتسب إلى الأدارسة الذين حكموا المغرب في القرن التاسع.
واستند تعليم الأمير عبد القادر إلى التعليم الديني السني الصوفي.
كان مهتما بتعلم الكتابة في سن مبكرة، ثم أتقن وحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي وهو في سن الثانية عشر.
وهذا أهله لإلقاء دروس العلم في المساجد والخوض في القضايا الفقهية.
بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الديني ومعرفة القرآن والسنة، اهتم والده كثيرا بتعليمه أساسيات الفروسية وركوب الخيل.
كان يحثه دائما على المشاركة في جميع هذه المسابقات ، مما أدى إلى تفوق الأمير عبد القادر وقد أظهر بالفعل براعة كبيرة.
في سن الثالثة عشرة ، أرسله والده إلى وهران لطلب المعرفة والتسلح به، وهناك استطاع دراسة الفلسفة والحساب والجغرافيا وتعمق في الفقه نتيجة لدروس الشيخ أحمد بن الخوجة.
بعد أن أكمل الأمير عبد القادر رحلته العلمية وعاد إلى مسقط رأسه، كان والده حريصا على بدء حياته الزوجية في سن مبكرة، حيث كان آنذاك في الخامسة عشرة من عمره.
ثم خرج مع والده لأداء فريضة الحج، وخلال رحلته مر عبد القادر بتونس ثم مصر ثم الحجاز ثم بلاد الشام ثم بغداد ثم عاد إلى الحجاز ثم عاد إلى الجزائر.
خلال هذه الرحلة تعلم الكثير عن الدول العربية وثقافاتها.
بعد فترة وجيزة من عودته، تعرضت الجزائر لهجوم من قبل الاحتلال الفرنسي ، مما أدى إلى احتلال العاصمة.