تسمى القضايا التي يبدأ منها الاستدلال بأسم النتيجة

يقضي مدرسو العلوم الوقت في مساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم في الملاحظة، ونجد أن الاستنتاج والمراقبة مرتبطان ببعضهم البعض ، لكنهما ليسا بنفس المعنى، فالملاحظة هي ما يمكن للشخص رؤيته، بينما الاستدلال هو مجرد افتراض لمعرفة صدق أو كذب حقيقة ما.
يمكن القول أن الملاحظة هي وصف واقعي لما يمكن رؤيته بالعين، والاستدلال هو تفسير للمعطيات التي تم جمعها بمعنى أنها ليست تخمين، بل الكشف عن الحقيقة، وتفسير لتلك الحقائق.
فعندما نرى شيئا ما يحدث، فإن العين تراقب ذلك الشيء وتسجل ملاحظتها، في المقابل الاستدلال يكشف حقيقة الشيء الذي شاهدناه، بناءً على التجارب، وتقوم مادة العلوم بهذه المهمة، فهي تساعد الطلاب على كشف ومعرفة وفهم المعلومات بطريقة واقعية وتحت التجربة، بشكل مباشر أو غير مباشر، والهدف من ذلك تحسين مهاراتهم العلمية في الوصول للاستنتاجات والاستدلالات المطلوبة في تلك المادة.
ونجد أن مادة العلوم التي تعطى داخل المدارس للطلاب من الصف الأول وحتى الصفوف العليا، تعتمد كليا على التفكير الاستنتاجي، واستخلاص نتائج التجارب التي تجعل المهارات تتطور مع مرور الوقت.
وهناك فرق بين الاستدلال والاستنتاج، ويجب التفريق بينهم في مادة العلوم، حيث أن الاستدلال هو هو الوصول إلى نتائج حقائق حول التجربة، وإثبات صحتها من خطأها، لذلك تسمى القضايا التي يبدأ منها الاستدلال باسم النتيجة.
بينما الاستنتاج هو الوصول إلى الحقيقة الوحيدة للتجربة، والوصول التفسير المنطقي حول أي مسألة.