مدة حكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم نحو ثلاثين سنة

بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تعاقب بعده الخلفاء في خلافة الامارة الإسلامية، وعرف هؤلاء الخلفاء بالخلفاء الراشدين، واتفق الجميع أن مدة حكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كانت نحو ثلاثين سنة، وبدأت بخلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وتبعه عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم خلفه علي بن أبي طالب.
كانت عاصمة الامارة الإسلامية والخلافة الراشدة هي المدينة المنورة، ثم قام علي بن أبي طالب باتخاذ الكوفة عاصمة له، وقد استمرت فتوحاتهم خارج شبه الجزيرة العربية:
الخلفاء الراشدون :
أبو بكر الصديق:
يعتبر أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، وهو أحد المبشرين بالجنة، وقد كان أبو بكر الصديق صاحب الرسول في هجرته، وكان خير الناس معه، وأحب الأشخاص للرسول ولقبها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالصديق لكثرة صدقه.
كان أبو بكر الصديق من أغنياء قريش، وكان من أوائل من آمن بالرسول وصدقه، وحارب مع الرسول في معظم المعارك، وكان دائم المرافقة للرسول محمد، وحينما مرض الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أبو بكر الصديق أن يؤم بالناس للصلاة، وتوفي رضي الله عنه في سنة 13 هـ، وكان عمره 63 عام، ثم جاء بعده عمر بن الخطاب ليستمر بالدعوة.
عمر بن الخطاب:
استلم الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، وقام بفتح بلاد فارس ومصر، وأسس ديوان المظالم، وقام بالعديد من الفتوحات التي وسعت الرقعة الإسلامية، وكان شديد التفريق بين الحق والباطل لذلك لُقب بالفاروق، واستشهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 644م، عندما طعنه أبو لؤلؤة المجوسي بخنجر مسموم، وسلم الخلافة من بعده لعثمان بن عفان.
عثمان بن عفان:
كان عثمان بن عفان من السباقين في الدخول للإسلام وتصديق الرسول، وقد تزوج رقية ابنة رسول الله وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم ابن الرسول الثانية، ولذلك لقب بذي النورين، وقد استمرت ولاية عقمان حوالي 12 عام، واستشهد عام 35هـ، وكان عمره 82 عاما، ودفن في المدينة المنورة، واستلم الخلافة من بعده علي بن طالب.
علي بن أبي طالب:
تربى على حجر الرسول وقد كان ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أكثر الأشخاص القريبين من الرسول محمد، وأول من آمن من الصبيان، هاجر إلى المدينة بعد هجرة الرسول بثلاثة أيام، وتزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها، وأنجب الحسن والحسين، وكان شديد بالحكم وصارم وشديد الصلاة، واستشهد عام 40 هـ، على يد عبد الرحمن بن ملجم.