من هو اول من اوصى بثلث ماله

يفضل الكثير من الناس كتابة وصية لهم قبل وفاتهم، مثل التوصية على أمواله، أو التوصية على عمل شيء يرغب به، أو يوصي بالتبرع بجزء من أمواله للجمعيات، وتنفذ الوصية بعد الوفاة.
وقد أجمع علماء الدين والفقه على جواز الوصية، لقوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)، وقد اتفق العلماء على وجود أحكام تختلف مع اختلاف حالات الوصية.
مثلا يوجد هناك ما يسمى بالوصيّة المستحبّة، وهذا النوع يكون عندها يوصى المتوفى بجزء من ماله ينفق في سبيل الخير، حتى يكون له في ميزان حسناته، ووافق عليها الشرع عندها يكون المتوفي غني وورثته كثيرة، مع مراعاة ألّا يتجاوز التبرع بالمال حدّ الثلث، والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما حقُّ امِرئٍ مسلمٍ، له شيءُ يُوصي فيه، يَبِيتُ ليلتين إلّا ووصيتُه مكتوبةٌ عندَه).
والنوع الآخر الوصيّة الواجبة، هي الحقوق والواجبات التي قصر المتوفي في أدائها متعلقة بحقوق الله سبحانه مثل، كزكاةٍ لم يخرجها، أو أداء الأمانات، وسداد الديون.
أما الوصيّة المحرّمة، وهي التي تزيد عن الثلث ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، إلّا إن وافق عليها الورثة، و يكون ذلك بمثابة تنازلٍ منهم عن حقوقهم.
أركان الوصيّة:-تتكوّن الوصيّة من أربعة أركان أساسية:
1- الموصي : و يجب أن يكون الموصي، عاقل غير مجنون ولا معتوه.
2- الموصى له: وتجوز لغير اقرباء المتوفي، ولكن لا يتعارض مع الورثة، ويجوز أن يكون الموصى له لبناء مسجد أو ترميم قبور.
3- الوصية : ولا تصحّ الوصيّة أن تزيد عن الثلث من المال، ولا يجوز أن يوصي الشخص بغير ماله.
مبطلات الوصيّة هناك عدّة أمور تبطل الوصية بفقدانها، منها:[٧] موت الموصى له؛ لأنّ الوصيّة حقّ له، فإن مات فلا حقّ له.
قتل الموصى له الموصي. تلف الموصى به، كمن أوصى لغيره بسيّارةٍ ثمّ احترقت. ردّ الموصى له الوصيّة. إنكار الموصي للوصية وجحودها.
4- الصيغة: وتتكوّن من الإيجاب والقبول.
من الذي يُعد أول من أوصى بثلث ماله؟
هو الصحابي البراء بن معرور الأنصاري.