بحث عن عقوق الوالدين pdf كامل

أعطت الشريعة الإسلامية اهتمام كبير ببر الوالدين، فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان للوالدين وذكر في كتابه العظيم (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)، ونهى الله سبحانه عقوق الوالدين وعصيانهم، فبر الوالدين من أسباب دخول الجنة، والفوز برضا الله.

وقد قرن سبحانه وتعالى العبادة والشكر بالوصية بالوالدين، وهذا دليل كبير على ضرورة الاحساب للوالدين، وبر الوالدين هو أبسط حق نقدمه لأهلنا الذين قدموا لنا كل ما لديهم في صغرنا، ولا يمكن أن نفي الوالدين حقهم مهما فعلنا، ولكن وجب علينا برهم والتودد لهم والدعاء لهم ( رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).

عقوق الوالدين:
هو الإساءة للوالدين سواء بالقول أو الفعل ونكران لمعروفهما، وقد حذرت الشريعة والسنة والقرآن من عقوق الوالدين، ويعتبر عقوق الوالدين من الكبائر، لقوله سيدنا محمد حينما سئل عن الكبائر قال:( الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين)، وهنا دليل قاطع على أن عاق الوالدين كأنه مشرك بالله.

ويوجد مظاهر وأشكال كثيرة من عقوق الوالدين مثل:

الإساءة لهم والصراخ في وجههم، وقد حذر الله تعالى في كتابه العزيز من توبيخ الوالدين، ( ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما).
التقصير في حقهم سواء بالفعل أو القول، وعدم زيارتهما وعدم الدعاء لهما.

إظهار التعب والضجر من طلباتهم، ونهى الله تعالى عن ذلك في قوله ( ولا تقل لهما افٍ).
اظهار الثقل في خدمتهم وتقديم الطعام والمساعدة لهم.

سب وشتم الوالدين، والعراك الدائم معهم وعدم الامتثال لأوامرهم وطلباتهم.

تقديم الزوجة على طاعة والدته أو والده، والسماح للزوجة بالتمادي عليهم.

البخل في الصرف عليهم، أو الاعتداء عليه.

التخلي عنهم ووضعهم في بيت العجزة، وتركهم دون زيارة أو اتصال.

الدعاء عليهم بالموت، من أجل الميراث أو التخلص من خدمتهم.