هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية

من الموضوعات التي تثير جدلا في الدراسات الحية هو تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، وهي تعد موضوعا مهما كون المادة الحية تنفرد بعنصر الحياة.
وتنفرد أيضا بجملة الوظائف الحيوية مثل النمو والتغذية والتكاثر، وقد اتفق الدارسون حول ضبط المفهوم لكنهم اختلفوا حول إمكانية التجريب وبنفس الكيفية التي تتم على الظواهر الفيزيائية.
بعض الدارسين أكدوا على استحالة ذلك لكن هناك من قالوا أنه يجب أن تخضع لقوانين صارمة.
وهناك مادة علمية مطولة ناقشت أي الطرحين أكثر صوابا وهل الدراسة العلمية على المادة الحية أمر مستحيل أم يمكن تجاوز العوائق والنجاح في التجريب على مستواها.
أنصار الرأي الذي يرى استحالة التجريب يؤكدون على الاستحالة بنفس كيفسة المادة الجامدة، وذلك كون الاختلاف المسجل بينهما.
واتجهوت صوب ضرورة اعتماد التفسير الغائي بديلا عن الحتمي وذلك لأن بنيتها المعقدة تفرض عوائق يستحيل تجاوزها.
وتقول الدراسة أنه لا يمكن التجريب على مستوى المداة الحية بسبب تداخل عناصرها التي لا تقبل التجزئة.
أما الظواهر الفيزيائية فهي تتيح تفكيكها دون أن تتغير طبيعتها وهذا يعني أن محاولة إزالة أي عضو بالمادة الحية يعني قتله وهذا هو صعوبة العزل.
المفكر الفرنسي جورج كوفيي قال إن سائر اعضاء الجسم الحي متداخلة فيما بينها وفصل جزء عن البنية الكليو يعني نقله إلى نظام الموت.
أما أصحاب أطروحة إمكانية التجريب على مستوى الظاهرة الحية فهم قالوا أن التفسير الحتمي للتأكيد على الظاهرة الحبة هي ذاتها الظاهرة الفيزيائية ولكنها أكثر تعقيدا وهذا التعقيد لا يؤثر على دراستها.
وأكدوا أنها تخضع لقوانين الكون الثابتة ولا يمكن اعتماد أي تفسير بديل لأنه يجعلها مجهولة وفي ظل هذا التطور يمكن تجاوز العوائق.