سبب الخلاف بين روسيا وأوكرانيا 2022

لم يفاجئ العالم بالغزو الروسي على أوكرانيا، لأنه لم يكن دون سابق إنذار، فقد استمرت تهديدات بوتين لشن العملية العسكرية على أوكرانيا قرابة الأسبوعين أو أكثر، ولكن أمريكا كانت دائماً تقول أن  روسيا لن تجرؤ.

ولكن خلافاً للتقديرات كافة، وبشكل مفاجئ من صباح يوم الخميس انطلقت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأعلن الروسي بوتين بدء جيشه شن العملية، وقد أكد في خطاب له على أن الظروف تتطلب اتخاذ الإجراءات الحاسمة الفورية.

وقد جاء قرار الكرملين ببدء العملية العسكرية في أوكرانيا بعد تأكيد روسيا أكثر من مرة على عدم نيتها القيام بالعملية العسكرية ضد أوكرانيا خلافاً لما كانت تردده العواصم الغربية، وهذا أثار التساؤلات حول الأسباب التي دفعت بوتين لشن هذه العملية.

الخبير الإستراتيجي ألكسندر دودتشاك، قال أن الموقف الروسي تغير بسبب عدم تقديم الغرب أي رد مرضي على مطالب موسكو توفير الضمانات الأمنية، وقال أن المنظومة الغربية تجاهلت الحشود العسكرية الأوكرانية على خطوط التماس مع إقليم دونياس.

وتجاهل القصف الذي شنته جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وأدى لسقوط عشرات القتلى وبدءت حركة النزوج الجماعية للمدنيين.

لكنه قال أنه يجب أخذ الاعتبار بالحشود العسكرية الأوكرانية من مختلف القوات التي كان يظهر  أنها تحضر لعمل عسكري ضد دونياس، وخاصة بعد اعتراف روسيا بـ دونيتسك ولوغانسك، وقد قوبل هذا الاعتراف بعقوبات اقتصادية على روسيا بدلاً من تفهم الهواجس الأمنية التي تراكمت ولكنها لم تلق سوى الاستخفاف من الغرب.

وأضاف أن من الأسباب التي دعت روسيا لاتخاذ هذا القرار هو مواصلة الرئيس الأوكراني الاستفزاز من خلال تكرار الحديث عن امتلاكه أسلحة نووية، رغم إدراكه ومعرفته أن هذا خط أحمر لا يمكن لأن تسمح روسيا بتجاوزه.

وبحسب الخبير العسكري فإن الرئيس الأوكراني أعاد تكرار خطأ الألماني أدولف هتلر الذي أفاضت استفزازاته ضد الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية إلى دخول الجيش الأحمر برلين وارتكاب المجازر التي سجلها التاريخ.