بحث حول راس السنة الامازيغية 12 يناير 2023
الاحتفال ب “يناير” هو إرث تاريخي للأمازيغ الذين يبذلون جهودا وتضحيات كبيرة للحفاظ على هويتهم وثقافتهم الأصلية من الاندثار، واسم (يناير) باللغة الأمازيغية يعني “إخف أوسغاس” (رأس السنة الجديدة) ، وهو ما يعني الشهر الأول في التقويم الفلاحي، بينما تعني كلمة أمازيغ بلغتهم (الأحرار النبلاء).
يتوزع الأمازيغ بين عدة دول في العالم، لكن أكبر التجمعات توجد في الجزائر والمغرب وليبيا وتونس، كما يوجد عدد كبير منها في فرنسا، وبالإضافة إلى الاحتفالات التي تنظمها الجمعيات الثقافية التي تنشط لإبراز الثقافة الأمازيغية، ستشهد العاصمة باريس يوم السبت حفلا كبيرا في “بيرسي”، أكبر قاعة في أوروبا، يؤديها ثلاثة فنانين قبليين مشهورين، هم آيت منغلات وعلاوة والفنان القدير إيدير.
كيف يحتفل الأمازيغ بيناير؟
انقسم المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى مجموعتين، الأولى ترى أن اختيار هذا التاريخ، 12 يناير من كل عام، يرمز إلى الاحتفال بالأرض والزراعة، لذلك يعرف باسم “السنة الفلاحية”، بينما تعزوه المجموعة الثانية إلى ذكرى انتصار الملك الأمازيغي شاشناق على الفرعون المصري رمسيس الثاني في مصر.
شاشناق هو الزعيم الأمازيغي التاريخي الذي وصل إلى السلطة في مصر الفرعونية عام 940 قبل الميلاد ، لكن الروايات المتضاربة عنه دفعت بعض المؤرخين إلى النظر إلى قصته على أنها أسطورية.
ففي الجزائر، على سبيل المثال، يقام كرنفال تقليدي سنويا تحت اسم “إيراد” يرتدي فيه الناس أقنعة ويمشون في الأحياء السكنية وهم يغنون الأغاني المصحوبة بالرقصات، بينما يضع الأمازيغ المغاربة عصي القصب الطويلة في الحقول تفاؤلا بحصاد زراعي جيد، ويقطف الأطفال الزهور مرتدين ملابس جديدة ويحلقون رؤوسهم.