ما علاقة شجرة الكريسماس بعيد الميلاد
تعتبر شجرة عيد الميلاد من أهم الرموز المستخدمة في عيد الميلاد المجيد، حيث يحتفل المسيحيون بليلة 24 ديسمبر و 25 ديسمبر من كل عام ميلادي، ويعتبرها الكثيرون الرمز الرئيسي في هذه المناسبة.
وعادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية الشكل من السرو أو الصنوبر أو التنوب، ويتم تصميم الأشجار الاصطناعية بنفس الشكل المخروطي، وتوضع الشجرة في المنزل للاحتفال بعيد الميلاد، وتزين شجرة الكريسماس بالشوكولاتة والمكسرات والحلي التقليدية والأكاليل وقصب الكراميل وغيرها من الحلويات اللذيذة، وكانت الشجرة تضاء سابقا بالشموع، وبعد اكتشاف الكهرباء، أضاءت بالمصابيح الكهربائية لتكون أكثر بهجة.
ما علاقة شجرة الكريسماس بعيد الميلاد
ارتبطت شجرة عيد الميلاد ارتباطا وثيقا بعيد الميلاد بعد دخول سكان ألمانيا إلى الديانة المسيحية ، وارتبط تقديس الشجرة وتكريمها وتزيينها بالعبادة الوثنية في تلك المنطقة، وفي البداية لم تشجع الكنيسة عادة تقديس الشجرة وتزيينها في العصور الوسطى، كما هو الحال مع العادة الوثنية القديمة.
ولكن مع دخول سكان ألمانيا إلى المسيحية، حافظوا على تلك العادة ولم يتخلوا عنها، واستمروا في وضع الشجرة وتزيينها في عيد الميلاد، واستبدلوا الرموز الوثنية برموز مسيحية، وألغيت بعض العادات التي رافقتها، مثل وضع الفأس عليها، وكان أول ذكر لها في المسيحية على يد البابا القديس يونيفاس في القرن الثامن الميلادي.
وظلت الشجرة مقتصرة على سكان ألمانيا في تلك الفترة حتى حوالي القرن الخامس عشر عندما تم نقلها إلى فرنسا وتغيير طرق تزيينها، حيث بدأت شجرة عيد الميلاد تتزين بالكرات الحمراء والشرائط الحمراء والتفاح والشموع وغيرها، وقيل إن مارتن لوثر كان أول من أضاف الإضاءة والشموع إلى شجرة عيد الميلاد في القرن السادس عشر الميلادي.
ولم تكتسب الشجرة الطابع الشعبي الشهير حتى أدخلتها الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث إلى إنجلترا، حيث أصبحت مرتبطة بشكل متزايد بعيد الميلاد وأصبحت رمزها الرئيسي ، وانتشرت من هناك إلى كندا وأمريكا والعالم بأسره.