شرح قصيدة أيها الباني لهدم الليالي مع الأسئلة
نقدم لكم أيها الطلبة الأعزاء شرح قصيدة أيها الباني لهدم الليالي للشاعر أبي العتاهية من كتاب النصوص منهاج تونس.
قصيدة أيها الباني لهدم الليالي هي قصيدة مقتبسة من ديوان أبي العتاهية، الذي تمييز بالإقبال على مظاهر العبث.
الشاعر أبو العتاهيةهو شاعر إيراني ولد في العراق عام 130ه وتميز بكتابة العديد من القصائد المميزة.
نص أيها الباني لهدم الليالي:
يتحدث نص أيها الباني لهدم الليالي عن مظاهر التناقض بين الموت والحياة ويدعو الإنسان إلى التفكير في معنى الموت والآخرة.
والشاعر يبدأ قصيدته في توضيح التباين بين الهدم والبناء، وبين الموت والحياة من منظور العلم.
تعريف بكاتب النص/ أبو العتاهية؟
اسمه إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي، ولد عام 747م وعاش في الكوفة، برع في الشعر وبدأ الكتابة في بغداد.
أشاد بالخلفاء، وخاصة المهدي وهارون الرشيد ، وكتب العديد من قصائد المديح والزهد.
تحدثنا في مقال سابق وبشكل مفصل عن اصلاح كتاب التمارين سنة ثالثة انتاج كتابي pdf، فمن اجل معرفة كافة التفاصيل قم بقراءة المقال الى نهايته.
شرح نص قصيدة أيها الباني لهدم الليالي:
أيُّها الباني لِهَدمِ اللَيالي ابنِ ما شِئتَ سَتَلقى خَرابا.
يتحدث شاعر المنزل في البيت عن الذين يسعون إلى الخراب والدمار بين الناس ، ويخبرهم أنه لا يفيدهم وأنهم سيلقون خرابا.
إِنَّما أَنتَ بِوادي المَنايا، إن رَماكَ المَوتُ فيهِ أَصابا.
وهنا يقول الشاعر أن المخرب سينهي حياته في أي لحظة وفي أي وقت وسينتهي الخراب الذي سعى إليه.
أَأَمِنتَ المَوتَ وَالمَوتُ يَأبى، بك وَالأَيّامُ إِلّا انقِلابا.
ويسأل الشاعر الشخص نفسه هل تأمن نفسك من الموت؟ بالتأكيد لا أحد يأمن الموت لأن الموت حقيقة.
هَل تَرى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ، إنَّما الدُنيا تُحاكي السَرابا.
عليك أيها المخرب أن تنظر للحياة وتعرف أنها زائلة بكل ما فيها والموت واقع لا محالة.
نارُ هَذا المَوتِ في الناسِ طُرّاً، كل يومٍ قَد تَزيدُ التِهابا.
والشاعر يؤكد على أن الموت من أعظم المصائب التي تصيب الناس وتسبب لهم الحزن والقهر بكل يوم.
إِنَّما الدُنيا بَلاءٌ وَكَدٌّ ، واكتِئابٌ قَد يَسوقُ اِكتِئابا .
الشاعر يوضح أن الدنيا التي نعيش فيها دار ابتلاء، ويواجه الإنسان اكتئاب يلحق به اكتئاب.
ما استَطابَ العَيشَ فيها حَليمٌ، لا وَلا دامَ لَهُ ما اِستَطابا
الشخص الصالح هو الذي يعرف أن العالم ليس دار البقاء، ولا ينبغي أن يحزن على أي شيء فيه لأنه سريع الزوال ولن يدوم.