حكم تذوق الطعام في وقت الصيام بلا حاجة
ذهب الفقهاء في هذه المسألة أنه يُكره للإنسان المسلم الصائم تذوق الطعام في نهار رمضان دون حاجة او عذر خوفا من وصول أي شيء من هذا الطعام الى جوف الصائم، أو يستسلم لشهوته ولنفسه بسبب تذوقه للطعام وبهذا يفسد صومه.
وقال المذهب الحنفي أنه يكره تذوق الإنسان المسلم الذي يكون صائما للطعام وإن كان صائما تطوعا لله، وهناك امثلة على ذلك مثل تذوق الانسان العسل او اللبن ليميز بين الجيد من الرديء وغيرها من الأمثلة.
حكم تذوق الطعام في وقت الصيام بحاجة
لا يوجد حرج على الإنسان المسلم الذي يتذوق الطعام في نهار شهر رمضان لحاجة ما، وذلك بشرط ألا يخرج الطعام حدود اللسان وذلك حتى لا يصل الطعام المتذوق الى جوف الانسان المسلم الصائم فـ يفسد صومه.
حيث قال فقهاء المذهب الحنبلي بعد كراهة تذوق الطعام للحاجة ما او لتحصيل مصلحة معينة، ومثل على ذلك قيام الأم الصائمة بمضغ الطعام لطفلها اذا اضطرت لذلك، ولكن ذهب الإمام أحمد انه من الأفضل تجنب ذلك وإن اضطر المسلم وفعل ذلك لا حرج عليه.
حكم تذوق الطعام سهوًا أثناء الصيام
ذهب الفقهاء في هذه المسألة إلى أن تذوق الطعام يجوز وإن كان المسلم منتبها ليس ناسيا، وبشرط أن لا يصل من الطعام الى الجوف، حيث تذوق الطعام وكان الإنسان ناسيا فهو يأخذ حكم المنتبه ويجب أن يحرص على أن لا يصل اي شيء الى الجوف.
إنّ الفقهاء ذهبوا إلى أنّ تذوق الطعام جائز وإن كان المرء منتبهًا لا ناسيًا، شريطة ألّا يصل من الطعم شيء إلى جوفه، فإن تذوّق الطعام ناسيًا فإنّه يأخذ حكم المنتبه فعليه أن يحرص ألّا يصل شيء منه إلى جوفه.
حكم من ابتلع شيئًا أثناء تذوق الطعام
قال الفقهاء أن تذوق الطعام مكروه لغير حاجة ولا يوجد حرج على من تذوق الطعام للحاجة او المصلحة ما، وقد ذهب الجمهور من المذاهب الأربعة إلى أنّ طعم الطعام إن وصل إلى جوف الصائم فإن الصائم يفطر.
حكم وظيفة متذوق الطعام في رمضان
إذا كانت طبيعة وظيفة المسلم الصائم تتطلب ضرورة تذوق الطعام لـ يقوم بتقديمه للناس في شهر رمضان فلا حرج عليه في ذلك، مثل الذي يعمل في مطعم ويخاف من فساد الطعام إذا لم يقم بتذوقه، ولكن يجب عليه أن يحرص ويأخذ حذره على عدم وصول شيء من طعم الطعام إلى جوفه والا فيفسد صومه.
قال بعض العلماء “يستحب أن يحترز عن ذوق الطعام خوفًا من وصوله إلى جوفه أو تعاطيه لغلبة شهوته”، والله تعالى أعلى أعلم.
الزوار شاهدو أيضاً
