كيف يستجاب دعائي تعرف على الشروط

كيف يستجاب دعائي من أكثر الأسئلة المتكررة، وذلك لأن الجميع يريدون من الله أن يستجيب لدعواتهم، ويحقق لهم أمانيهم، فمن الرزق أن يستجيب الله دعائي، وكل من يبحث عن نيل هذا الرزق العظيم عليه بالعمل الصالح، وعدم أكل أموال الناس بالباطل، لا سيما ترك الربا وأما مال اليتيم، باختصار ترك ما نهى الله عنه وفعل كل ما يزيد من التقرب إلى الله عز وجل.
كيف يستجاب دعائي
يستجاب الدعاء عن طريق أحوال وآداب بل و أحكام مهمة، لابد من توافرها في الداعي، وموانع يجب الامتناع التام عنها، فمثلاً الإنسان الذي يسرق ثم يدعوا ربه لا يستجاب دعاؤه لأنه ظالم يسرق، اي يدخل في بطنه الحرام، وبالتالي ارتكاب الحرام يعد مانع من استجابة الدعاء، اللهم إلا إذا تاب وندم عن فعل السرقة والأكل من الحرام، ونفس الشيء آكل الربا يمثل أبشع الذنوب المانعة من استجابة الدعوات، فلا يعقل أن يأكل الرجل الربا وفي ذات الوقت تستجاب دعواته، لأنه يكون مصر على الذنب ولا يتركه أبدا، وحتى تتضح الإجابة على سؤال كيف يستجاب دعائي نتطلع إلى فقرة الشروط الواجب توافرها في السطور التالية.
شروط قبول الدعاء
هناك ثلاثة شروط لابد من توافرها حتى يتم قبول دعائك بإذن الله، هذه الشروط كالتالي:
- الدعاء لله وحده لا شريك له بمنتهى الصدق والإخلاص، حيث أن الدعاء عبادة، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))، وجاء في الحديث القدسي أيضًا { من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه }.
- الشرط الثاني: أن لا يكون المسلم قاطع صلة الرحم ولا داعي لذلك وألا يدعوا بإثم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت ، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء }.
- أما الشرط الثالث: الدعاء بقلب حاضر يوقن بالإجابة، فهذا من أسباب استجابة الدعاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه }.
أسباب تمنع استجابة الدعاء
هناك أسباب تحول بين المسلم وبين استجابة الدعوات، هذه الأسباب كالآتي:
- كثرة المعاصي والذنوب: فهي من موانع استجابة دعاء المسلم، لذلك العاصي عندما يدعوا ويسأل لماذا لا يستجاب دعائه الإجابة تكمن في ارتكابه سبب يحجب الدعاء، قال تعالى (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ))، وقال سبحانه (( وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ )).
- الاستعجال وعكسه الإلحاح والتَّكرار في الدعاء : لأن ذلك من أسباب استجابة الدعاء سريعا إن شاء الله، روى ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: { كان يُعْجِبُهُ أن يَدْعُوَ ثلاثاً ويستغفر ثلاثاً }، أما الاستعجال فيؤخر الإجابة.
حديث رسول الله عن استجابة الدعاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : يقول : قد دعوت ، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء }، وبهذا يتضح موانع الإجابة وأسباب القبول.