القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم هو بيت العلم
القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم هو ؟ سؤالاً تاريخياً هاماً يبحث عنه العديد من المواطنين، حيثّ أصبحت بلدة الرس بعد تأسيسها هدفاً للغزاة من القبائل العربية لتوسطها بين مدن وديار القصيم ولموقعها الاستراتيجي بين تلك المدن، وطيب هوائها وعذوبة مائها ومناخها المعتدل، وكثرة الأراضي الزراعية حولها، وبسبب كونها بمكان فسيح مترامي الأطراف غني بالموارد الزراعية لمرور وادي الرمة بالقرب منه.
مدينة الرس
هي مدينة رئيسية واقعة في غرب القصيم مجاورة لوادي الرمة في شمالية وهي من المدن المشهورة في نجد ومن أقدم المواقع التي ورد ذكرها في كتب البلدان القديمة، وتجدر الاشارة إلى أنّ الرس كانت موجودة قبل البعثة النبوية بأكثر من ثلاثمائة سنة، وهي من أهم مدن المملكة السعودية وتتمز عن غيرها من المدن بموقعها الهام وهوائها العليل وعذوبة مائها، فهي من أعرق مدن منطقة القصيم، وتعد في الوقت الحالي مركزاً تجارياً هاماً بمنطقة القصيم بسبب وجود أسواقها المنوعة ولوجود العديد من الدوائر الحكومية والمعاهد والكليات دور في تنشيط الحركة التجارية.
القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم هو
تولى امارة الرس منصور بن عساف بن ناصر بن محمد بن على ودام فـي امـارة الـرس سنة واحدة، وفي خلال هذه المدة حصلت الحرب المشهورة في عام 1232هـ بين أهل الرس وبين إبراهيم باشا الذي خرج بعد تمركزه في المدينة، قاصداً الدرعية من أجل الاستيلاء عليها طوع كافة البلدان التي مر بها عدا الرس، ويُشار إلى صمودها في وجهه، وأظهرت بسالة فائقة مما جعله يقطع النخيل ويحاصرهم عدة أشهر، وكان يحيط بالرس سور منيع.
ولما كان مخيمه الرئيسي مجاورا للمدينة من الجهة الجنوبية، فقد حفر لغما يقارب أثنين كيلاً وهذا اللغم يبدأ من موقع مخيمه وينتهي في مقصورة الرس الجنوبية، وملأه بكمية من ملح البارود بقصد تفجير السور فلما علم أهل الرس بذلك ابتكروا حيلة ناجحة هي أنهم نافذة صغيرة تطل على اللغم، وجاءوا بقط وعقدوا في ذيله فتيلة وأشعلوا فيها النار، ثم أدخلوا القط بالدبل فاتجه نحو فتحته مما أدى لاشتعال البارود والقضاء على الكثير من جنود إبراهيم باشا ويقدر عدد القتلى في هذه الحرب حوالي ألف وخمسمائة رجل.