شرح قصيدة غذوتك مولودا للصف التاسع
كتاب الصف التاسع يحتوي على درس نصوص أدبية بعنوان قصيدة غذوتك مولودا للشاعر أمية بن أبي الصَّلْت الثقفي من شعراء ثقيف بالطائف.
بحث الكثير من طلبة الصف التاسع عن شرح القصيدة التي تحتوي على العديد من الكلمات الصعبة، والتي تحتاج لتفسير أدبي.
قصيدة غذوتك مولودا تحتوي على العديد من المفاهيم الأدبية والشعرية والصور الجمالية الكثيرة، إضافة الى القيم الأدبية.
القصيدة تتحدث عن عتاب الشاعر أمية لولده العاق له ولكن بأسلوب تدمع له العين وتحزن له القلوب.
نص القصيدة:-
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ
إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ
كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ
تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ
جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ
فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ
زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ
وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ
الفكرة الرئيسية للقصيدة:
عطاء الآباء المعنوي والمادي المستمر من أجل أن يروا أبناءهم بخير وصحة ودفعهم للتفوق والنجاح.
قصيدة الشاعر أمية (غذوتك مولودا) تتحدث عن عطاء الأب المستمر حتى وإن أصبح الأبناء كبار.
فقد صور الشاعر أن الأب شجرة تعطي ثمار وهذا دليل على الاستمرارية، فالأشجار دائمة العطاء.
لذلك الأب هو المورد الأساسي فهو يوفر كافة الاحتياجات للأبناء مهما كبروا وأصبحوا رجالا.