يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل اسلام ويب

يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل اسلام ويب. حيث خلق الله السموات والأرض وما فيهما بالحق، يجيء بالليل ويذهب بالنهار، ويجيء بالنهار ويذهب بالليل، وذلَّل الشمس والقمر بانتظام لمنافع العباد، كل منهما يجري في مداره إلى حين قيام الساعة. ألا إن الله الذي فعل هذه الأفعال، وأنعم على خلقه بهذه النعم هو العزيز على خلقه، الغفار لذنوب عباده التائبين.
يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل اسلام ويب
حيث جاءت هذه الآية الكريمة في مقدمات سورة الزمر، والتي سميت بهذا الاسم لحديثها عن زمر المتقين، السعداء، المكرمين من أهل الجنة، وزمر العصاة، الأشقياء المهانين من أهل النار، وحال كل منهم في يوم الحساب.
ويشار الى ان سورة الزمر هي مكية، شأنها شأن كل السور المكية التي يدور محورها الرئيسي حول قضية العقيدة، ولذلك فهي تركز على عقيدة التوحيد الخالص لله، بغير شريك ولا شبيه ولا منازع.
كما استهلت السورة بالحديث عن القرآن الكريم الذي أنزله ربنا( تبارك وتعالى) بالحق على خاتم الأنبياء والمرسلين( صلى الله عليه وسلم) هداية للناس كافة، وإنذارا من رب العالمين، وجعله معجزة خالدة إلى يوم الدين، وملأه بالأنوار الإلهية، والإشراقات النورانية، التي منها الأمر إلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم) وإلى الناس كافة( بالتبعية لهذا النبي الخاتم والرسول الخاتم) بإخلاص الدين لله، وتنزيهه ( جل في علاه) عن الشبيه والشريك والولد.
ومن الجدير بالذكر ان السورة الكريمة تحدثت عن نفختي الصعق والبعث، وما يعقبهما من أحداث مروعة، وعن يوم الحشر حين يساق المتقون إلى الجنة زمرا، ويساق المجرمون إلى جهنم زمرا كذلك، ولكن شتان بين سوق التكريم، وسوق الإهانة والإذلال والتجريم، ويتم ذلك كله في حضرة الأنبياء والشهداء، والملائكة حافين من حول العرش، والوجود كله خاضع لربه، متجه إليه بالحمد والثناء، راج رحمته، مشفق من عذابه، راض بحكمه، حامد لقضائه.