ما صحة حديث يطلع الله ليلة النصف من شعبان ؟

مع قرب دخول ليلة النصف من شعبان، إحدى الليالي المفضلة للمسلمين والتي نالت على اهتمام كبير بسبب بعض الأحاديث الواردة من السنة في فضل هذه الليلة.
ومن هذه الأحاديث النبوية: “عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ” . رواه ابن ماجه ( 1390 ).
وتجد هذا الحديث في هذا الوقت من العام يتم تداوله بشكل كبير من أجل التوعية ونشر أهمية وفضل ليلة النصف من شعبان، فما صحة هذا الحديث؟
بالنظر إلى صحة الحديث، فبحسب أهل العلم أنه لا يصح في فضل ليلة النصف من شعبان أي حديث، وهذا الحديث الذي نُقل، إسناده ضعيف لضعف عبدالله بن لهيعة وتدليس الوليد بن مسلم.
وأنه في هذا الحديث اضطراب بين الدار قطني وهو حديث غير ثابت، وقد روي من حديث معاذ بن جبل وعائشة وأبي هريرة ولا تلو الطريق من ضعف وبعضها شديد الضعف.
وفي الحديث اضطراب بينه الدار قطني في ” العلل ” ( 6 / 50 ، 51 ) وقال عنه : ” والحديث غير ثابت ” .
أما عن نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فهو ليس نزول خاص بليلة الصنف من شعبان، وقد ثبت في الصحيحين عن نزوله في الثلث الأخير من كل ليلة وليلة النصف من شعبان تدخل في العموم.