ما نتيجة مقابلة السيئة بالاحسان؟

هل قدمت معروفاً لأشخاص من قلبك ولكنك قوبلت بالسيئة، ولكنك في المقابل قابلت أنت السيئة بالإحسان
ومع هذا فإنه قد يخطر على بالك عندما تفكر بينك وبين نفسك، وتقول ماذا سيكون نتيجة مقابلة السيئة بالإحسان
وماذا لو قابلت السيئة بالسيئة، ولن أرغب بالسكوت على هذه السيئة، ولكنك تراجعت وصممت على مقابلة
السيئة بالإحسان.
لو عدنا إلى مبادئ الإسلام، فإن مبادئه اقتضت عدم مقابلة السيئة بمثلها، وقد حثنا الرسول عليه الصلاة والسلام
بضرورة مقابلة السيئة بالحسنة، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز:” لا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”.
وفي هذه الآية، أشار الله تعالى صراحة إلى ضرورة مقابلة السيئة بالحسنة، وهذا سيكون له فوائد عظيمة، وأهمها ستكون
تغيير نهج صاحب السلوك السيئ والتأثير عليه، فإنه قد يفكر مراراً كيف قابلك بالسيئة وقابلته أنت بالحسنة.
الرسول عليه الصلاة والسلام نهى مراراً عن مقابلة الإساءة بمثلها، وكانت دائماً يحث على صلة الرحم، حتى وإن كان
الأقارب دائماً ما يبادرون بقطعها، فعليك أنت تبادر بوصلها، انطلاقا من هذا فإننا جميعاً علينا أن نتعلم ذلك وأن نرد أي
سيئة تقابلنا بالإحسان.
كما ينبغي على كل مسلم أن يبعد نفسه عن مسايرة الناس خاصة في الأخلاق الذميمة وتقليدهم والرسول عليه الصلاة قد قال : لا تكونوا إمعة، تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، بل وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا لا تظلموا.