من هو رفيق الرسول في رحلة الهجرة

اشتد أذى المشركين للمسلمين في مكة المكرمة، وقد كان عدد المسلمين قليل، ولم يستطيعوا تحمل أذاهم، خاصة بعد تعرض أبو بكر الصديق للضرب من المشركين وهو يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأغمي عليه من شدة الاعتداء.
ثم قام المشركين بحصار المسلمين ومقاطعتهم مادياً لمدة 3 سنوات، وقاموا بأذية الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتمعوا ليقرروا طريقة للتخلص من محمد عليه السلام، واتفقوا على الاشتراك في قتله، ويتفرق دمه بين القبائل، كي لا تستطيع قبيلة قريش التعرض لكل القبائل التي اشتركت بالقتل.
فقرر رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك مكة المكرمة والهجرة إلى المدينة المنورة، فأمر أصحابه بالهجرة، وانتظر هو السماح له بالهجرة، وجاء إذن الله سبحانه لمحمد بأن يهاجر، فذهب النبي محمد إلى أبي بكر يخبره بالتجهز للهجرة، فخرج الرسول ومعه أبو بكر الصديق بالسر، ودخلا الغار وكانت أسماء بنت أبو بكر تعد لهما الطعام، وكان عبد الله بن أبي بكر يجمع لهم أخبار أهل مكة.
وأرسل الله سبحانه وتعالى عنكبوت ينسج خيوطه على باب الغار، العنكبوت هو الذي أنقذ سيدنا محمد وصديقه أبي بكر من كيد المشركين، الذين وصلوا باب الغار ولم يدخلوه بسبب وجود العنكبوت الذين ظنوا أن له وقت طويل هنا، ولا يمكن أن يكون قد دخل شخص للغار.
في هذا الوقت جن جنون المشركين من قريش، وأعدوا مكافأة مالية لمن يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع بالخبر شخص اسمه سراقة فخرج مسرعا على فرسه، وكلما اقترب من مكان الرسول غرزت قدم الفرس في التراب، فناداه سيدنا محمد وأخبره أن يدعو الله أن يكشف عنه ما حدث له مقابل أن لا يخبر أحد عن مكان الرسول، وقد عاد سراقة واخبر قريش ألا يبحثوا في تلك الجهة لأنه بحث جيدا.
وأخيرا وصل الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة، وعرف الأنصار بوصول الرسول فخرج حوالي خمسمائة شخص أنصاري لاستقباله، وأقام في قباء أربعة أيام، وقام الرسول ببناء أول مسجد في الإسلام مسجد قباء.
من هو رفيق الرسول في رحلة الهجرة؟
كان أبو بكر الصديق هو رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهو صديق الرسول ورفيقه وأول الأشخاص الذين آمنوا به، وأكثر الناس تصديقا له.