رجل تزوج بإمرأة وأبوها على قيد الحياه،وعندما مات أبوها، حَرُمَتْ على زوجها لماذا ؟
تكثر الألغاز التي استوحاها الناس من أحكام الدين الإسلامي والشريعة، ومنها ما يكون بهدف تعريف الناس بالأحكام الشرعية ومنها بهدف اختبار قدراتهم ومعرفتهم بالدين والشريعة.
ونجد الكثير من هذه الألغاز يبحث عنها الناس عبر محركات البحث من أجل معرفة إجاباتها، والتي تظهر في بادئ الأمر أنه لغز معقد ولكن في باطنه يكون يعتمد على حكم شرعي يجب على الشخص استنباطه أو تذكره حتى يحصل على الإجابة بكل سهولة.
ومن هذه الالغاز التي سنقدم حلها إلى قراء موقع خطط هو :
رجل تزوج بإمرأة وأبوها على قيد الحياه،وعندما مات أبوها، حَرُمَتْ على زوجها لماذا ؟
عند التأمل بهذا اللغز قد تعتقد أنه أمراً معقداً، وتفكر كيف يمكن لزوجة أن تٌحرم على زوجها فقط لأن والدها قد مات، وخاصة أن هذا الأمر لم يعد يحدث في زمننا الحالي، ولذلك قد لا تخطر الإجابة على عقلك.
والإجابة يمكن استنباطها من مسألة شرعية وهي الزواج حسب الشريعة الإسلامية أن المرأة تُحرم على زوجها إذا وقع الطلاق، ولكن ما هي الحالة التي تصبح كذلك إذا مات والدها.
الإجابة هي إذا كانت هذه المرأة قد تزوجت من عبد مملوك لوالدها، بالتالي فإن والدها إذا مات تصبح محرمة على زوجها.
وعند الرجوع إلى حكم تزويج المملوك فإن العبد المملوك إذا طلب من سيده نكاحاً يجب أن يزوجه أو يبيعه حتى لا يقع في الحرام، وكذلك إذا طلبت الأمة من سيدها يجب أن يعفيها عن الحرام، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [32]} [النور:32].