لماذا كان العلماء اكثر الناس خشية لله

يبحث الطلاب في هذه الفترة عن إجابات للكثير من التساؤلات التي يرغبون بالتأكد منها في خضم التحضيرات للاختبارات النهائية، ومثلما عودناكم عبر خطط فإننا نقدم إليكم الإجابات من مصدرها الأساس.
لماذا كان العلماء اكثر الناس خشية لله
في كتابه العزيز ورد قول الله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) (سورة فاطر) وفي هذه الآية هناك رابط ما بين الخشية والعلم، وبحسب موقع الإمام ابن باز المتخصص في التفسير والشرح، فقد كتب في تفسير هذه الآية أنها تدل على أن العلماء بالله وبدينه وبالكتاب العظيم وبسنة الرسول الكريم هم أكمل الناس وأكثرهم خشية لله، وهم أكمل الناس تقوى لله وطاعة له، وعلى رأس هؤلاء العلماء هم الرسل والأنبياء.
ومعنى إنما يخشى الله هي الخشية الكاملة، وهم الذين عرفوا الله بأسمائه وصفاته وعظيم حق وهم من تبصروا في شريعته، وآمنوا به وبما عنده من النعيم، وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالفه.
ولأنهم أكمل الناس علماً في الله ومعرفته بالحق فهم أكثر الناس خشية لله، وأكثر الناس خوفاً منه، وذلك تعظيماً له، ولم تكن معنى الآية كما يعتقد قارئها للوهلة الأولى أنه لا يخشى الله إلا العلماء، لأن كل المسلمين والمؤمنين يخشون الله ويخافونه لكن هذا الخوف متفاوت وليسوا على حد سواء لكن أكثرهم خشية من الله هم العلماء.
وهذا يشير إلى أنه كلما كان المؤمن أكثر علماً بالله وأفقه في دين اله كلما زاد خوفه من الله وخشيته كانت أكمل، وكلما قلّ العلم وقلت البصير فإن الخوف من الله قلّ وقلت الخشية له.
ومن المعروف أن الناس متفاوتون في هذا حتى وكذلك العلماء، فكلما كان العلم أكثر علماً بالله وأقوم بحقه ودينه وأعلم بأسماء الله وبصفاته فإن خشيته لله كانت أكمل من غيره وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله.