ماهي السورة التي كانت سببا في اسلام عمر بن الخطاب
يعد الخليفة عمر بن الخطاب من الخلفاء البارزين في تاريخ العالم الإسلامي ومن أكثر الشخصيات تاثيراً على الناس من حيث مكانته وسيرته التي قٌدمت للإسلام ووصلتنا.
فقد ظلت أعمال الخليفة عمر باقية حتى بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام في خدمة الدين الإسلامي وظلت تستمر حتى وصل إلى الخلافة بفضلها، وهو كان ثاني الخلفاء الراشدين.
واستمر عمر في خدمة الدعوة الإسلامية حتى استشهد في سبيله على الرغم من أنه كان قبل إسلامه أشد الكفار عداوة للإسلام، وقد عرف عنه قوته الشديدة وبنيان جسده القوي، لدرجة كان يهابه الكثير من كبار قريش ومكة.
ولد عمر بن الخطاب بعد عام الفيل وبعد النبي بـ 13 عام، وهو بن نفيل بن عبدالعزى بن رياح بن كعب بن لؤي، وكان من أشد أعداء الإسلام وقد كان بعض المسلمون يفرون منه بسبب شدة عدائه لهم.
قصة اسلام عمر بن الخطاب
قصة إسلامه من أشهر القصص التي رويت في التاريخ الإسلامي، وقد كان إسلامه استجابة لدعوة النبي محمد والذي دعا أن يعز الإسلام بأحد العمرين: عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب، فاستجاب الله وأعز الإسلام بعمر بن الخطاب.
وقد كان يخفي عمر وراء شدته وقوته قلباً حنوناً تجاه قومه، وكان دائماً ما يدور بداخله صراع بين القسوة الشديدة والعطف، والتفكير في الصواب والخطأ.
أما إسلامه فترجع إلى إسلام اخته وزوجها عندما كان سراً وعندما علم عمر أشهر سيفه واتجه نحو دار أخته قاصداً قتلها هي وزوجها، وعندما اقتحم الدار اختبئ من كان فيها وقد خرجت أخته وحدها تدافع عن إسلامها.
وأجبرته على سماع آيات من القرآن الكريم التي تسببت في أن يرق قلب عمر، فيقول ما أعظم هذا الكلام حتى بدأ يفكر جيداً في الكلام وانتهزت أخته هذه الفرصة وأرشدته إلى مكان تجمع المسلمين في دار الأرقم واتجه عمر ليلتقي بالنبي عليه الصلاة والسلام وبعدها أشهر إسلامه.
.السورة التي تسببت في اسلام عمر بن الخطاب :
سورة “طه“ وقد قرأت عليه الآيات الأولى من سورة طه والتي كانت تقول، “طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى”.