هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بُني الإسلام على خمس، شهادة أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليهِ سبيلا)، وهذا الحديث النبوي الشريف يتحدث عن أركان الإسلام، أي الأساس والقاعدة التي بني عليها الإسلام، وعلينا الالتزام فيها لكي ننال رضى الله.
ونحن الآن في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمة، شهر اقتناص الفرص لمضاعفة الأجر، ومن ضمن الأشياء الواجبة في شهر رمضان هي زكاة الفطر، وهي زكاة تطهير النفس وتنقيتها من الكلام الذي يخرج منها وزلات اللسان، وفيها منفعة للفقراء والمساكين، والتخفيف عنهم لقضاء حاجاتهم.
شروط وجوب زكاة الفطر:
وقد وضع الإسلام شروط لزكاة الفطر يجب على كل مسلم الالتزام بها، وهذه الشروط كالتالي:-
- الإسلام: فرض الإسلام زكاة الفطر على كل مسلم، رجل أو امرأة، صغير أو كبير، حر أو عبد.
- القدرة المالية: وهذا يعني أن يكون المسلم الذي سيخرج زكاة الفطر قادر على توفير قوت يومه وحاجاته الأساسية.
- دخول الوقت: يجب إخراج زكاة الفطر قبل غروب شمس آخر يوم في رمضان، أو قبل صلاة العيد.
- النيّة: لابد من توافر النية في الكثير من العبادات وزكاة الفطر عبادة ولابد من توافر النية.
كيفيّة إخراج زكاة الفطر:
وضح علماء الفقه والدين إلى جواز إخراج زكاة الفطر نقدا، وبذلك فإن الشخص الذي يحصل على الزكاة يشتري احتياجاته، بهدف التسهيل والتيسير على الناس، لذا فالأولى إخراج الزكاة نقدا.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان:
اختلف علماء الفقه في تحديد موعد إخراج الزكاة، فالبعض مثل الشافعي قال أنه يجب إخراج الزكاة في آخر يوم في رمضان، وقبل صلاة العيد، أما الإمام مالك فقال أنه يجوز إخراج الزكاة قبل آخر يوم في رمضان بتقديمها يوم أو يومين.
وبهذا فإن اخراج زكاة الفطر له وقتان: تكون قبل العيد بيوم أو يومين، والوقت الثاني والأفضل يوم العيد قبل الصلاة، أما تأخيرها إلى ما بعد الصلاة فإنه حرام ولا يجوز.