متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة بمكة ولماذا

منذ أن بُعث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وهو يصلي مستقبل القبلتين، (بيت المقدس، والكعبة المشرفة)، فقد كان يصلي متوجهاً ما بين جهة الجنوب وجهة الشمال، ولكن بعد الهجرة أمر المسلمين بالتوجه في الصلاة نحو بيت المقدس.
واستمر المسلمون في الصلاة نحو بيت المقدس ما يقارب السبعة عشر شهرا، ثم جاء أمر الله بالتوجه الى الصلاة باتجاه الكعبة، وهي قبلة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وخرج سيدنا محمد في ذلك الوقت وخطب بالناس عن تغيير اتجاه القبلة نحو الكعبة، سمع الخطبة أبو سعيد بن المعلى وصاحبه وكانا أول من يصلي باتجاه الكعبة المشرفة.
وقد كانت تغيير القبلة الى الكعبة المشرفة في منتصف شهر رجب والبعض قال منتصف شعبان، وتحديدا صلاة العصر، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة العصر وبعد ركعتين نزل عليه جبريل وأمره بتحويل القبلة، فالتف الرسول صلى الله عليه والله نحو الكعبة وأكمل الصلاة.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أن يصلي باتجاه الكعبة المشرفة، وكان لا يحب الصلاة باتجاه بيت المقدس بسبب أنه لا يحب تقليد اليهود، وقيل أنه تم تغير القبلة لإيقاف كلام اليهود الذين كانوا يقولون ان الرسول يشارك اليهود قبلتهم وربما يشاركهم في الدّيانة أيضاً .
ومن أسباب تغير القبلة أيضا اقتراب موسم الحج لأن الحج مرتبط بالكعبة المشرفة كان لابد وللحجاج استقبال الكعبة، وبهذا التغير فقد تم اختبار المؤمن الحقيقي من المنافق.