هل يجوز الجمع والقصر للمسافر في منزله قبل السفر؟

أما القصر والجمع فهو ينبغي له رخصة، والرخصة وجدت من أجل دفع المشقة، وذلك قوله تعالى: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة) (النساء: ١٠١).
بالتالي فإن المراد بالضرب في الأرض هو السير فيها، ولا يوجد فرق بين الجمع والقصر بالسفر، وقد لا يجد المصلي مكاناً للصلاة فيه هو ادعاء لا أصل له وذلك أنه من رحمة الإسلام إجازة الصلاة في أي مكان، وقد قال النبي عليه أفضل الصلوات: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل أدركته الصلاة فليصلّ».
أما الإسلام فقد تسامح في نقطة وهي الجمع بين الصلاتين، وذلك في السفر، بالتالي لا يوجد قصر الصلاة للمسافر إلا عند بدأ السفر بشكل فعلي، ولا يوجد مجرد نية للسفر ولا العزم عليه.
بناءً على هذا، لا يجوز قصر الظهر و العصر قبل السفر، حتى وإن كان وصولك للمكان المقصود قبل صلاة المغرب أو قبلها، لكن يجوز لك القصر إذا بدأت بالسفر وقد جاوزت كافة بيوت القرية التي أردت السفر منها.
أما جمع الظهر والعصر قبل السفر، فإذا كنت بالطائرة ويمكنك الصلاة بها، لا يجوز لك الجمع قبل السفر، أما إن تعذرت لك الصلاة داخل الطائرة وكنت ستصل بعد فوات موعد الصلاة، يجوز لك الجمع قبل السفر وذلك رفعاً للحرج والمشقة.