لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان

لماذا الملائكة تخاف من عثمان بن عفان؟ ومعلوم أن عثمان بن عفان من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد قال الرسول إن الملائكة تستحي منه، فلماذا الملائكة كانت تستحي من عثمان؟ – رضي الله عنه -؟ وما الدليل على ذلك ؟كل هذه الأسئلة وغيرها سوف نطرحها في هذا المقال.
نبذة عن عثمان بن عفان
عثمان بن عفان بن أبي العاص الصحابيُّ الجليل الذي يكنَّى بأبي عبد الله، والملقَّب بذي النورين؛ حيث أنَّه قد تزوج من ابنتي رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-وأم كلثوم، رقية رضي الله عنهن، حيث انه وُلد عثمانُ بالطائفِ بعد عامِ الفيلِ في ستِّ سنواتٍ، وهوا يعد من أوائلِ الأشخاص الذين دخلوا الإسلامِ، وذلك بعدما دعاه أبو بكر الصديقِ له، وقد أسلم و حسنَ إسلامه حتى أنَّه كان أحد العشرة المبشرينَ في الجنة.
لماذا تستحي الملائكة من عثمان بن عفان
كان الصحابيُّ الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- رجلًا ذو خلقٍ عظيمِ، وكان من أشدِّ النَّاسِ حياءً، وربما الملائكةَ كانتْ تستحيَ منه بسبب هذه الصفة الحميدةُ التي لا تعود على صاحبها إلَّا بما هو طيب وخير،كما قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (الحَياءُ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ).
فأمَّا ما يدلُّ على حياءِ الملائكةِ من عثمانَ، الحديث الشريف الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ -أَوْ سَاقَيْهِ- فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ، فأذِنَ له وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ.
فأذِنَ له وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَسَوَّى ثِيَابَهُ -قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ- فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ، فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ!).