كم زكاة الفطر في بلجيكا 2023 ؟
كم زكاة الفطر في بلجيكا 2023 ؟، حيث أن دفع زكاة الفطر 2023 في بلجيكا من أهم الشعائر الإسلامية التي أوصى بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لجميع المسلمين، فهي فريضة يجب على الجميع القيام بها قبل صلاة عيد الفطر، وتسند مهمة تحديد مقدار زكاة الفطر 2023 في بلجيكا إلى السلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا.
ونظرا لضخامة الجالية المسلمة في بلجيكا، خاصة مع ازدياد الهجرة إليها، حيث يقدر عددهم بين 700 ألف و800 ألف شخص، ويشكلون 7-8٪ من إجمالي سكان بلجيكا، يبحث الكثير من المسلمين عن مقدار زكاة الفطر في عام 2023 في بلجيكا.
سنعرض لكم اليوم على موقع “خطط” ، مقدار زكاة الفطر 2023 في بلجيكا ووقت دفعها ، حسب التصريحات الرسمية.
مقدار زكاة الفطر 2023 في بلجيكا
لم تحدد السلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا مقدار زكاة الفطر 2023 في بلجيكا، لكنها ستكون في حدود 8 دولارات للشخص الواحد كما كانت العام الماضي، ويمكن إخراج زكاة الفطر 2023 في بلجيكا نقدا أو طعاما، حيث أن مقدارها في الطعام هو صاع من صاع النبي.
مقدار زكاة الفطر 2023 في بلجيكا للفرد الواحد
تقدر زكاة الفطر للشخص الواحد، أي عن كلّ مسلمٍ بصاعٍ من صاع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم ، ولا يُجزئ عن المسلم أداؤها بأقل من ذلك ، وتقدر زكاة الفطر بالصاع، حيث يقدر الصّاع بأربعة أمدادٍ- يقدر المد بخمسمائة وأربعة وأربعين غراماً- وفي أصل الصاع يجمع على صُواع، وصِيعان، وأصواع، والصواع مذكور في القرآن الكريم، بقول الله -تعالى-: (قالوا نَفقِدُ صُواعَ المَلِكِ)، ويُراد بالصُواع الوارد في الآية؛ الإناء الذي كان الملك يشرب فيه، وهو الإناء ذاته الذي كان الطعام يُقدَّر به.
مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد بالصاع
أجمع العلماء على وجوب زكاة الفطر للشخص الواحد، أي على كل مسلم ، بصاعٍ من كلّ الأصناف، واختلفوا فيما بينهم في تحديد زكاة الفطر بالصاع في القمح والزبيب ، وذهبوا إلى القول في هذين القولين ، بيانهم على النحو التالي :
القول الأوّل: جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة ذهبوا إلى أنّ مقدار زكاة الفِطْر من القمح والزبيب صاعٌ؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: (كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ)
القول الثاني: الحنفيّة ذهبوا إلى القول بأنّ زكاة الفِطْر تُقدَّر بصاعٍ من الزبيب، ونصف صاعٍ من القمح، ويُقدَّر الصاع بثمانية أرطالٍ، أمّا الرطل فيُقدَّر بثلاثة آلافٍ وثمانمائة غرامٍ؛ قياساً على صاع عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه.
حكم إخراج زكاة الفطر للشخص الواحد نقداً
زكاة الفطر للفرد تقدر نقدا بالدينار الأردني وثمانين قرشا ، ومن يضيف إلى ذلك يحصل على ثواب الله عز وجل ، وقد اختلف العلماء على أحكام أداء زكاة الفطر نقدا ، حيث تتناقضت الآراء بين قولين :
القول الأوّل: جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة قالوا بعدم جواز أداء زكاة الفطر نقدا؛ حيث أنه لم يرد نصا يدلّ على جواز ذلك، علاوة على ذلك ، فإن القيمة تكون فقط في حالة التراضي بين الطرفين ، ولا يوجد مالك محدد لصدقة الفطر.
القول الثاني: أكد الحنفيون جواز دفع القيمة في زكاة الفطر تسهيلا على الفقراء، مستدلين أن النقد يلبي احتياجات الفقراء، وهو ما قد يغفل عنه المُزكّي، وذلك إن كانت الحبوب والأقوات مُتوفِّرةٌ، أما إذا كانت نادرةً فالأفضل دفع زكاة الفطر عينا وليس نقدا.