هل ليلة امس كانت ليلة القدر 2023
هل ليلة امس كانت ليلة القدر 2023، حيث يطرح هذا السؤال عادة في أولى الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 2023، حيث أن هناك عددا من علامات ليلة القدر التي تكون واضحة خلال ساعات الليل ومع فجر اليوم التالي، حيث يتحرى عدد من الشيوخ والعلماء هذه الليلة العظيمة التي لا يمكن للمسلم التفريط فيها.
ومع بزوغ فجر اليوم التالي، يبدأ المواطنون في التساؤل عما إذا كانت ليلة 21 ليلة القدر – رمضان 2023، حيث تحدد ليلة القدر بين العلماء في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتحديدا في الليالي الفردية منه، ولكن لا يوجد تحديد محدد لتاريخها، لذلك ينصح المسلمون بالابتعاد عن الشك والحرص على أداء العبادات والأعمال الصالحة في كل ليلة من ليالي شهر رمضان ، استعدادا لاستقبال ليلة القدر بالتزامن مع البحث الدائم عن الخير والبركة.
هل ليلة امس كانت ليلة القدر 2023
وحول موعد ليلة القدر فإنه قد روي في صحيح مسلم حديث يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ: إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ؟ فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ، أَمَا إنَّه قدْ عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلتُ: بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ: بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا.
وفي شرح الحديث فقد أوضح عدد من العلماء أن ليْلةُ القَدرِ لها قَدْرا عَظيما وشأنا كبيرا، وقدْ عظَّم الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أمْرَها، وأمَر بتَحرِّي ليلتها وقيامها إيمانًا واحتسابًا، وقدْ حدَّدها الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الليالي الوتر مِن العشر الأواخِرِ مِن شهر رَمضانَ، وقد ذجر لها عَلاماتٍ دلالة عليها.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ أنَّه سَأل أُبيَّ بنَ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه عن قَولِ عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ رَضِي اللهُ عنه: إنَّ مَن يَقُمْ ليْالِيَ السَّنَةِ كلَّها فإنَّه لا مَحالةَ سَيُصيبُ ليْلةَ القدْرِ في إحْدى لَيالِيها، دونَ أنْ يُسمِّيَ لهم تلك اللَّيلةَ، وهذا يُفهَمُ منه أنَّه يَرى أنَّها ليْلةٌ مُبهَمةٌ تَدورُ في تَمامِ السَّنةِ، ولا تَختَصُّ برَمضانَ. فلمَّا سَمِع ذلك أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه دَعا لابنِ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه أنْ يَرحَمَه اللهُ، وهذا دُعاءُ العارفِ بمَغزَى قولِ ابنِ مَسعودٍ، ومِن بابِ الاعتذارِ له، ثمَّ وضَّح أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه أراد بقولِه ذلك ألَّا يَترُكَ النَّاسُ قِيامَ الليلِ انتظارًا لِمَجِيءِ ليْلةِ القدْرِ، فيَقوموها وحْدَها أو يُقَصِّروا في قِيامِ بقيَّةِ لَيالي السَّنةِ، فتَفوتَ حِكمةُ الإبهامِ الَّذي نُسِّيَ بسَببِها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فأراد بذلك أنْ يَجعَلَ النَّاسَ في اجتهادٍ وتَحرٍّ بكَثرةِ القيامِ لِتَدارُكِ تلك اللَّيلةِ. ثُمَّ أخبَرَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه يَعْلَمُ أنَّها في رَمَضَانَ، وأنَّها في العَشْرِ الأواخِرِ، وأنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين.