تعرف على قصة المخترع الفلسطيني الشاب جمال شختور
بحنكة علمية ولمسة إبداعية خاصة أحب أن يضمد جراح أبناء شعبه الفلسطيني، خاصة خلال الاشتباكات الدائرة في مناطق التماس مع جنود الاحتلال.
وظف ابن مدينة بيت لحم الفلسطينية، الشاب جمال شختور، تخصصه الأكاديمي في “هندسة الأتمتة الصناعية” وطاقته الشبابية والذهنية لخدمة مجتمعه أولاً، وشعوب العالم ككل.
نجح في تسجيل ثلاثة اختراعات طبية باسمه قبل أن يتجاوز السادسة والعشرين عاماً من عمره. حملت اختراعاته بصمة طبية،
واليوم سنتكلم عن اختراع مهم كثير خاصة في الأماكن اللي بتعاني من الحروب والنزاعات المسلحة
حقيبة إنقاذ المسعف والمصاب
في عام 2019 حاز شختور على المركز الأول في فئة “ابتكارات الخدمة المجتمعية” في “الملتقى الهندسي التاسع” الذي عقد في سلطنة عُمان، عبر مشاركته بمشروعه الخاص وهو “حقيبة الإنقاذ” أو “حقيبة التنفس”، وهي تحمل قناعين: واحد للمسعف والآخر للمصاب.
اختراع حقيبة التنفس كان نتاج لحادثة حصلت مع شختور أثناء عمله مسعفاً متطوعاً في الإسعافات الأولية على نقاط التماس مع الاحتلال، حيث تم إبلاغه ذات يوم بضرورة إنقاذ حالة اختناق خلال مواجهات كانت مندلعة حينها، فكان بحاجة ماسة إلى حمل أنبوبة أوكسيجين معه لإنقاذ المصاب.
لم يتمكن شختور من إسعاف المصاب بالاختناق من الغازات السامة التي كان يلقيها جنود الاحتلال في المكان، كون المسعفين ممنوعين من حمل أنبوبة الأوكسيجين المضغوط خوفاً من انفجارها برصاصة أو قنبلة.
فأجبر على نقل المصاب وسط الغازات السامة وانقطاع الأوكسيجين عن الدماغ، ما سبب أضراراً كبيرة للمصاب.
حينها ولد لديه دافع لاختراع حقيبة تنفس إلكترونية مزودة بقناعين: أحدهما لرجل الإنقاذ والآخر للمصاب.
الجهاز يعتمد على فلترة الهواء وليس تخزينه، فيأخذ الغازات السامة والمفيدة ويقوم بفلترتها ويضخ لكلا المسفع والمصاب الغازات المفيدة فقط. وبالتالي القناع يضخ هواء نقياً على وجه المصاب لطرد الغازات السامة، ومنع دخول المزيد منها لحظة وضع القناع على وجه المصاب.
يحلم شختور بأن يمتلك شركة فلسطينية تختص في تقديم الخدمات الطبية وتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، تتضمن قسماً لصناعة الآلات التي يحتاج إليها المرضى.
لا قيود الاحتلال على كل ما يصب في خانة الإبداع الفلسطيني ولا حتى تهميش الجهات المعنية للمبدعين يمكن يعيق طموح الشباب الفلسطيني، فمستقبله وبداعه واضح وضوح الشمس.