خطبة عيد الأضحى ملتقى الخطباء كاملة
الأمور التي يجب أن نحافظ علبها في هذا اليوم العظيم وفي الأيام الثلاثة التي بعده “التكبير”، ففي هذا اليوم يشرع فيه التكبير وأيضا الأيام الثلاثة التي بعده وهي أيام التشريق قوله تعالي: (واذكروا الله في أيام معدودات)، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “والأيام المعدودات أيام التشريق”، ولا يجوز التطوع بصيامها، لأنها عيدنا أهل الإسلام وهي أكل وشرب وذكر لله عز وجل.
ايها المسلمون: أن العيدان (عيد الفطر والأضحى ) من أعيادنا المشروعة في الإسلام، فيها يعظم ذكر الله وطاعته ، ويحتمع المسلمون وأن اختلفت بلادهم وتعددت لغاتهم وتبيانت ألوانهم الا انهم توحدهم رابطة العقيدة.
واعلمو أن الله مع المتقين الصالحين،اشكروا ربكم على هذه النعم واذكروه وهللوا وكبروا واحمدو الله، فإنكم في عيدٌ عظيم كله فرح وسرور وبهجة لكم ولأطفالكم، عيدٌ كله توحيد وعبادة، فلا نحر الا لله ، ولا نسك لغيره، ولا طواف الا لله سبحانه وتعالى على بيته.
وعيدكم هذا هو أكبر العيدين، والله يغفر لمن وقف بعرفة ولغيرهم ، والعتق من النيران ،والمغفرة،جعلنا الله ووالدينا وذرياتنا منهم.
أيها المسلمون حافظوا على التكبير طيلة هذه الأيام المباركة، وكبروا بعد الصلوات وكبروا في جميع الأوقات، وأكثروا فيها من ذكر ربكم ، قياما وقعودا، واملأوا بيوتكم بالتكبير ومجامعهم وطرقاتكم، وأحيوا به قلوبكم ونفوسكم وذلك يوحي بالروحانية، فإن ربكم هو المعطي والوفير ذو الفضل العظيم.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
وفي هذا اليوم العظيم يقوم الحجاج بتأدية مناسك الحج، ويتقربون فيه الى الله، وفيه يرمون الجمرة الكبرى، وينحرون الهدايا، ويحلقون رؤوسهم، ويطوفون بالبيت العتيق، ويقومون بالسعي بين الصفا والمروة بالعبادة والتوحيد، إن هذا اليوم العظيم يشارك فيه الحجاج والجميع بالتكبير، والمشاركة بذبح الأضحية.
حيث جاء في السنن من حديث عبد الله بن قرط رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: “إن أعظم الشعائر عند الله تبارك وتعالى هو يوم النحر”
الأحكام المتعلقة بيوم النحر
تقوم الناس بتهنئة بعضهم البعض في العيد، وحضور صلاة العيد ولا ينبغي لأي مسلم قادر تركها ،حيث يتم أتباع سنة أبينا إبراهيم في ذبح الأضاحي لـ تقرب من الله سبحانه وتعالى وكلما كانت الأضحية على أكمل وجه كانت أعظم في الأجر لصاحبها وذلك من تعظيم شعائر الله، قال تعالى:” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت انا أول المسلمين”.